الجملون سعدانة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الجملون سعدانة

الجملون سعدانة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الجملون سعدانة

المنتدي الذي يجمع كل ابناء الجملون سعدانة

منتديات الجملون التي تجمع كل محبي الجملون سعدانة

المواضيع الأخيرة

» عامان غياب
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 29, 2013 12:51 pm من طرف العضو الكسول

» كيف تقاوم الخوف ؟
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 06, 2013 12:50 am من طرف التاج مكى

» تهنئة بالعام الميلادى 2013
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالأحد ديسمبر 30, 2012 2:29 am من طرف التاج مكى

» عادات سيئة تدمر ادمغتنا !!!
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 12, 2012 5:21 am من طرف محمدالصافي KLA$H

» احاديث نبوية حول شهر رمضلن
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 24, 2012 2:44 pm من طرف التاج مكى

» رمضان كريم رمضان كريم
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالإثنين يوليو 23, 2012 4:50 am من طرف التاج مكى

» فتح باب الترشيح لتعيين مدير جديد للمنتدى
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالأحد مايو 06, 2012 8:10 pm من طرف محمدالصافي KLA$H

» رسالة الى دكتورة اسيلات
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالأحد مايو 06, 2012 8:04 pm من طرف محمدالصافي KLA$H

» قصة سيدنا نوح
الامير والحمال الفقير I_icon_minitimeالأحد أبريل 15, 2012 12:52 am من طرف ماجد محمد(ود الكفر)

التبادل الاعلاني

التبادل الاعلاني

www.google.com

www.google.com


    الامير والحمال الفقير

    العضو الكسول
    العضو الكسول
    عضو نشط


    عدد المساهمات : 398
    السٌّمعَة : 4
    تاريخ التسجيل : 01/05/2010

    الامير والحمال الفقير Empty الامير والحمال الفقير

    مُساهمة من طرف العضو الكسول الأحد يونيو 13, 2010 11:39 am

    الامير والحمال الفقير

    خرج الأمير علي ابن الخليفة العباسي المأمون الى شرفة القصر العاجية ذات يوم وراح
    ينظرإلى سوق بغداد يتابع الناس في السوق
    [i][b][i][b]
    فلفت نظر الأمير حمال يحمل للناس بالأجرة وكان يظهر عليه الصلاح فكانت حباله على كتفه
    والحمل على ظهره ينقل الحمولة من دكان لآخر ومن مكان إلى مكان

    فأخذ الأمير يتابع حركاته في السوق وعندما إنتصف الضحى ترك الحمال السوق وخرج إلى
    ضفاف نهر دجلة وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه وأحذ يدعو ثم عاد إلى السوق فعمل
    إلى قبيل الظهر ثم إشترى خبزا فأخذه إلى النهر فبله بالماء وأكل
    ولما إنتهى توضأ للظهر وصلى ثم نام ساعة وبعدها ينزل للسوق للعمل

    وفي اليوم التالي عاد و راقبه الأمير علي وإذ به نفس البرنامج السابق... والجدول الذي لا يتغير
    وهكذا ا ليوم الثالث والرابع
    فأرسل الأمير جنديا من جنوده إلى ذلك الحمّال يستدعيه لديه في القصر فذهب الجندي وإستدعاه
    فدخل الحمال الفقير على الأمير وسلم عليه

    فقال الأمير ألا تعرفني؟
    فقال ما رأيتك حتى أعرفك
    قال أنا ابن الخليفة
    فقال يقولون ذلك
    قال ماذا تعمل أنت ؟
    فقال أعمل مع عباد الله في بلاد الله
    قال الأمير قد رأيتك أياما... ورأيتُ المشقة التي أصابتك فأريد أن أخفف عنك المشقة
    فقال بماذا ؟
    قال الأمير أسكن معي وأهلك بالقصر آكلا شاربا مستريحا لا همّ ولا حزن ولا غمّ

    فقال الفقير
    يا ابن الخليفة, لا همّ على من لم يذنب , ولا غمّ على من لم يعص ولا حزن على من لم يُسيء
    أما من أمسى في غضب الله وأصبح في معاصي الله فهو صاحب الغمّ والهمّ والحزن

    فسأله عن أهله فاجابه قائلا
    أمي عجوز كبيرة وأختي عمياء حسيرة وهما تصومان كل يوم وآتي لهما بالإفطار
    ثم نفطر جميعا ثم ننام

    فقال الأمير ومتى تستيقظ ؟
    فقال إذا نزل الحي القيوم الى سماء الدنيا - يقصد انه يقوم الليل
    فقال هل عليك من دين ؟
    فقال ذنوبٌ سلفتْ بيني وبين ربي
    فقال ألا تريد معيشتنا ؟
    فقال لا و الله لا أريدها
    فقال ولم ؟
    فقال أخاف أنْ يقسو قلبي وأن يضيع ديني

    فقال الأمير هل تفضل أن تكون حمالا على أن تكون معي في القصر؟
    فقال نعم و الله

    فأخذ الأمير يتأمله وينظر إليه مشدوها
    وراح الحمال يلقى عليه مواعظ عن الإيمان والتوحيد ثم تركه وذهب

    وفي ليلة من الليالي شاء الله ان يستيقظ الأمير وان يستفيق من غيبوبته
    وأدرك أنه كان في سبات عميق وأن داعي الله يدعوه لينتبه

    فاستيقظ الأمير وسط الليل وقال لحاشيته
    أنا ذاهب إلى مكان بعيد
    أخبروا أبي الخليفة المأمون أني ذهبت وقولوا له
    بأنّي وإياه سنلتقي يوم العرض الأكبر
    قالوا ولم ؟
    فقال نظرتُ لنفسي وإذ بي في سبات وضياع وضلال وأريدُ أن أُهاجر بروحي إلى الله

    فخرج وسط الليل وقد خلع لباس الأمراء ولبس لباس الفقراء ومشى واختفى عن الأنظار
    ولم يعلم الخليفة ولا أهل بغداد أين ذهب الأمير وعهد الخدم به يوم ترك القصر أنه راكب
    إلى مدينة واسط كما تقول كتب التاريخ وقد غير هيئته كهيئة الفقراء وعمل مع تاجر
    في صنع الآجر

    فكان له ورد في الصباح يحفظ القرآن الكريم ويصوم الأثنين والخميس ويقوم الليل ويدعو الله
    عز وجل وما عنده من مال يكفيه يوما واحدا فقط

    فذهب همه وغمه وذهب حزنه وذهب الكبر والعجب من قلبه

    ولما أتته الوفاة أعطى خاتمه للتاجر الذي كان يعمل لديه وقال
    أنا ابن الخليفة المأمون إذا متُ فغسلني وكفني واقبرني ثم اذهب لأبي وسلمهُ الخاتم

    فغسله وكفنه وصلى عليه وقبره وأتى بالخاتم للمأمون
    وأخبرهُ خبره وحاله فلما رأ ى الخاتم شهق وبكى الخليفة المأمون وارتفع صوته وبكى الوزراء
    وعرفوا أنه أحسن اختيار الطريق

    هذه قصة من قصص التاريخ اُثبتتْ وحفظتْ ونقلتْ
    فهل من عاقل؟

    المصدر: سياط القلوب د. عائض القرني
    [/b]
    [/i][/b][/i]

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء نوفمبر 26, 2024 9:13 pm